حولت مبنى الى ركام بثوان… وما هي قنبلة “سبايس 2000”!
ثلاث ثوان فقط كانت كافية لتحويل مبنى شيّد قبل أقل من عقدين إلى ركام، إثر غارة اسرائيلية على منطقة الغبيري، حيث أطلقت طائرات الاحتلال قنبلة “سبايس 2000” الموجّهة، لتمحو البناية الشاهقة عن الخريطة بلمح البصر.
تزن هذه القنبلة نحو 900 كيلوغرام، وتطلق من طائرات “أف 16” أو “أف 35″، ولها بعيد إطلاقها القدرة على الاختفاء، مما يجعل اكتشافها أو اعتراضها بالغ الصعوبة. وتحمل رأساً حربيًا “MK-83” أو رأسًا حربيًا مخترقًا “BLU-109″، ويصل مدى اختراقها إلى متر ونصف متر، وقدرتها التدميرية الإجمالية 1200 قدم بسبب تفتيت الشظايا وتطاير أجزاء من المباني المستهدفة. وتجعل قدرة القنابل الفائقة على إصابة الهدف، احتمال وجود أضرار جانبية ضئيلا.
القنبلة التي تعدّ من الأسلحة الذكية والفتّاكة، وذات القدرة التدميرية العالية، يستعملها الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع في حربيه على قطاع غزة ولبنان، وتنتجها شركة “رافاييل” المسؤولة عن تطوير الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.
للقنبلة ميزات عديدة تتعلق بدقة الاستهداف والتوجيه بمدى يراوح بين ستين ومئة كيلومتر، وهي مجهّزة بنظام ملاحة ذاتي، فضلاً عن إمكان إصابة أهداف متحركة وبدقة عالية عبر استخدام نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي أس”. ويمكن هذه القنبلة مطابقة صور الهدف في أثناء الحركة وتغيير مسارها.