Cover Photo
أخبار لبنان

بعدما “تساقطت” الخطوط الحمراء كلّها تقريباً… ماذا عن مصير لبنان؟

 

ماذا بعد “الهمروجة” الجنونية المستمرّة في المنطقة منذ تسعة أشهر، وذلك على مستوى انعكاساتها على حياة اللبنانيين مستقبلاً؟

 

 

 

9… وأكثر؟؟؟…

 

فمنذ 7 أكتوبر 2023، دمار مستمرّ في قطاع غزة، وحرب متواصِلَة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلّحة، وجبهة جنوبية لبنانية مُشتعِلَة إسناداً لغزة، فيما تزداد مختلف أنواع الضغوط على لبنان وشعبه.

 

ولكن ماذا بعد الأشهر التسعة تلك؟ وماذا لو تغيّرت الأرقام من 9 (أشهر) الى 10، أو 11، أو 12 أي سنة، أو أكثر، وذلك بعدما “تساقطت” كل الخطوط الحمراء تقريباً الواحدة تلو الأخرى، و(بعدما) طُبِّقَت كل أنواع السيناريوهات المُقلِقَة تقريباً؟

 

 

 

ماذا بعد؟

 

الولايات المتحدة الأميركية وإيران لم تنقطعا عن التفاوض ولا في أي يوم من الأيام خلال الأشهر الماضية، رغم كل شيء، بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع. وهو ما يعني أن كل طرف منهما، والدول الحليفة لهما، وتلك التي تدور في فلكهما، تبيع وتشتري، وتدبّر أمورها ومستقبلها لمرحلة ما بعد الحرب. فماذا عن اللبنانيين؟

 

هؤلاء يتحمّلون أعباء الحرب كما لو أن هناك مواجهة بدأت على الأراضي اللبنانية في الأساس. ولكن ماذا يمكن للبنان أن يحصد بعد أشهر طويلة من حرب لا دخل مباشراً له فيها، ولكنّه موضوع رغم ذلك على جبهتها؟

 

 

وماذا عن مرحلة ما بعد رفع شارات النّصر، وإعلان الانتصارات والهزائم؟ ماذا عن مصير ومستقبل بلدنا؟ وماذا يمكن للّبنانيين أن يحصلوا عليه في النهاية؟

 

 

 

تسوية إيرانية – عربية

 

أشار مصدر مُواكِب الى أن “الثّمن النهائي الذي يمكن للبنان أن يجنيه من مشاركته في حرب غزة، أو من وضعه على خطها، مرتبط بالضفّة التي سيقف عليها الحكم اللبناني في مرحلة ما بعد انتهاء تلك الحرب”.

 

وأوضح في حديث لوكالة “أخبار اليوم” أنه “إذا نجحت السلطة اللبنانية بحجز ولو زاوية معيّنة للبنان في تسوية ما بعد الحرب، فإن لذلك نتيجة مختلفة عمّا لو فشلت في ذلك. والاصطفاف مع إيران حصراً في مرحلة ما بعد الحرب، ستكون له نتيجة مختلفة عمّا لو سينجح الحكم اللبناني بتحقيق توازن في علاقاته بين طهران من جهة، والدول العربية من جهة أخرى، بعد انتهاء المواجهات في المنطقة”.

 

 

وختم:”إذا اتّجهنا الى إيران بالكامل، فهذا يعني أن لا حلّ ممكناً على أي مستوى داخلي، ولوقت طويل، وسنُصبح بحالة صعبة جدّاً. وأما التوازن اللبناني بين الإيرانيين والعرب، وانتزاع مقعد في التسوية الكبرى، فسيجعلنا نربح جزءاً من عافية اقتصادية تمكّننا من الإقلاع مجدّداً وبشكل تدريجي، وذلك بموازاة الاستقرار. وهنا لا بدّ من الإشارة الى أنه يمكن للدول العربية أن تساعد لبنان على حجز مكان له ضمن التسوية مستقبلاً، ولكن بموجب تسوية عربية – إيرانية، تدفع طهران الى القبول بذلك. وأما بغير تلك التسوية الإيرانية – العربية، فستصعب الاحتمالات أكثر بَعْد”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.comment-area, .comments, .comments-area, #comments, .comment-list, #respond { display: none !important; }