دور روسيا الديبلوماسي يتبلور في المرحلة المقبلة… ما حذرت منه حصل!
خاص – “أخبار اليوم”
لن تكون روسيا بعيدة عن اي اتفاق او تسوية لوقف اطلاق نار في لبنان وغزة، حيث افاد اكثر من تقرير ان الجهود الروسية منصبّة عدة ملفات تؤدي الى الحل، منها منع انتقال الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله.
كما ترددت معلومات ان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زار العاصمة الروسية للتشاور حول إمكانية دور روسي في التوصّل إلى اتفاق، حيث تدرك إسرائيل أهمية النفوذ الروسي على حزب الله وسوريا وإيران.
وعن الدور الذي يمكن ان تلعبه روسيا في المرحلة المقبلة، تحدث النائب السابق امل ابو زيد الى وكالة “اخبار اليوم” فذكّر ان روسيا منذ 7 اوكتوبر رفضت الحرب وسعت بشكل متواصل الى وقف اطلاق النار، اذ انها في نفس الوقت دانت عملية طوفان الاقصى ودانت ايضا الرد الاسرائيلي العنيف على الفلسطينيين، وحذرت من ان مثل هذا الوضع قد يجرّ الى حرب، قائلا: وهذا ما وصلنا اليه.
وفي السياق عينه، اشار ابو زيد الى ان روسيا كانت تفضل ان ينأى لبنان بنفسه عن اي عملية عسكرية، نظرا لهشاشة الوضع فيه.
واذ لفت الى اهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه موسكو نظرا الى علاقتها مع كل من الفلسطينيين وحزب الله وسوريا وايران وايضا مع اسرائيل وان شاب هذه العلاقة بعض التوتر بسبب الحرب في اوكرانيا، قال ابو زيد: حين بدأت الحرب، حذرت روسيا من النوايا العدوانية لبنيامين نتنياهو وحكومته تجاه لبنان، واوصلت رسائل بهذا المضمون الى الايرانيين وكل من تواصل معها، ونبهت من ان نتنياهو قد يجرّ لبنان الى مكان لا يرغب به، اذ ان خشيتها من تطور الحرب كانت في مكانها، لذا كانت تسعى دائما الى الحل الديبلوماسي.
وردا على سؤال، قال ابو زيد: ليس خفيا على احد ان اميركا تمد اسرائيل بكل الدعم، لكن روسيا تعتبر ان الحل الامثل والانسب هو اقامة دولة فلسطينية مستقلة لها سيادتها، في حين ان اسرائيل تريد القضاء على القضية الفلسطينية.
هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر على المستوى الديبلوماسي مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة؟ اجاب ابو زيد: قد يكون الامر كذلك، ولكن لا بد من الاشارة الى الزيارة السرية التي قام بها ديرمر الى روسيا حيث عقد سلسلة من الاجتماعات، الامر الذي يدل على دور موسكو المهم على مستوى وقف اطلاق النار والاعتداءات والهجمات التي تعدت كل القوانين المرعية الاجراء لا سيما فيما يتعلق بلبنان .
واضاف: ابو زيد: روسيا تعتبر ان هذا النوع من الزيارات يساعد في الوصول الى حلول، لكن في المقابل الوصول الى تسويات يحتاج الى ضمانات كبيرة، هل فقط يجب ان تكون اميركية؟ او من الافضل ان تأتي من اميركا وروسيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى او عربية؟
وختم: الخيار الثاني هو الافضل لدى روسيا نظرا لعلاقتها مع العديد من الدول المعنية بالملف اللبناني.