“تؤيد شن إسرائيل ضربات على إيران”… دول خليجية تشيد بإغتيال نصرالله!
بينما تنتظر الرد الإسرائيلي, تواصل إيران إجراء اتصالات مكثفة مع دول الجوار حينا, وتبعث بتهديدات إليها حينا آخر, إذا ساعدت إسرائيل بأي شكل من الأشكال في الهجوم عليها.
ولكن على الرغم من هذه التهديدات, حصلت قناة “الحرة” على معلومات من مصدر إسرائيلي رفيع, تفيد بأن دولا خليجية بعثت برسائل إلى إسرائيل تؤكد ضرورة أن يكون ردها على إيران صارما وواضحا.
وقال المصدر: “إن إسرائيل تتلقى اتصالات وطلبات من دول خليجية لإعلامها مسبقا قبل الرد المتوقع, لتتمكن من اتخاذ احتياطاتها في حال تعرضها لهجوم مضاد”.
وتجري اتصالات مكثفة مع جيوش دول المنطقة تحت مظلة قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) بما في ذلك إسرائيل.
وعبّرت دول عربية, خاصة دول الخليج, عن تقديرها ودعمها للضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا ولبنان, مشيدة باغتيال قائد فيلق القدس في سوريا محمد رضا زاهدي, والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله, بحسب المعلومات التي حصلت عليها “الحرة”.
وتتعاون دول المنطقة, تحت مظلة “سنتكوم”, في بناء استراتيجية مشتركة للتصدي للتهديد الإيراني, بما في ذلك نشر رادارات وأجهزة مراقبة في أنحاء الشرق الأوسط, واستخدام المجالات الجوية لبعض الدول.
المعلومات التي حصلت عليها “الحرة” أفادت أيضا بأن إسرائيل تعتبر ردها على الهجوم الإيراني فرصة حاسمة لإظهار قوتها في منطقة الشرق الأوسط والتصدي لتهديدات طهران المباشرة وغير المباشرة.
في مقابل هذه التحركات, قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إثر عدة زيارات لدول في المنطقة, بما فيها السعودية والعراق, إن بلاده بذلت جهودا هائلة لاحتواء حرب شاملة في المنطقة, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران لا تخشى من الحرب.
وذكر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أنه يعرف متى وكيف ستهاجم إسرائيل, من دون الخوض في التفاصيل, ولكنه اعتبر أن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار, فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة تنهي الصراع لفترة من الوقت.
وفي هذا الإطار, قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لـ”الحرة” يوم أمس الأحد, أن إسرائيل “قد تكون أقرب ما يمكن إلى أقسى الخيارات”, معتبرا أن العالم سيشهد تغيرا استراتيجيا في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن إسرائيل ستبدأ في جباية ثمن كل عدوان قام به وكلاء إيران ضد إسرائيل طوال الأعوام العشرين الماضية.
وبالنسبة لتواصل إسرائيل مع دول خليجية, قال كونريكوس إن إسرائيل تنخرط مباشرة مع أصحاب المصلحة في المنطقة, كي تكون مستعدة للنتائج, مضيفا “ما تريد إسرائيل عمله هو تغيير الموقف في المنطقة, وليس فقط ميزان القوة بين إسرائيل وإيران, وإنما ما يجري في الشرق الأوسط ودول كثيرة بالنسبة لها, هذه فرصة ممتازة لإضعاف النظام الإيراني”.
وبينما تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تصاعد التوترات واحتمال اندلاع حرب إقليمية, ترى إسرائيل أن تهديدات إيران نابعة من موقف ضعف وليس من قوة, وأن إيران تخشى الضربة الإسرائيلية المرتقبة.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي, يوآف غلانت, بأن الرد الإسرائيلي سيكون “قاتلًا, دقيقًا, ومفاجئًا”, وسيترك إيران في حالة من الفوضى.
ويرى كونريكوس أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالأمس كان خطأ كبيرا, معتبرا أن “هذا أسوأ توقيت من المنظور الإيراني”, مشيرا إلى أن “هذا يعطي الآن إسرائيل كل المبررات التي تحتاجها لتوسيع نوع الاستهداف”.
وتابع: “ربما إسرائيل كانت تركز على الأهداف العسكرية التقليدية, مثل منصات الصواريخ, والدفاع الجوي, وقواعد الحرس الثوري, وفيلق القدس, لكن الآن الهجوم على مقر نتانياهو أو مسكنه, هو إعلان حرب, وفي الواقع يفتح كثيرا من الأهداف التي لم تكن على القائمة من قبل”.
وشنت إسرائيل هجمات على ما قالت إنها منشآت أسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية في جنوب لبنان السبت بعدما أطلقت الجماعة رشقة صاروخية على شمال إسرائيل, وذلك في الوقت الذي قال فيه متحدث إسرائيلي إن طائرة مسيرة كانت موجهة إلى منزل يقضي به نتانياهو العطلات.
وذكر المتحدث أن نتانياهو لم يكن موجودا هناك في ذلك الوقت وأنه لم يتضح بعد ما إذا كان المبنى تعرض لهجوم, ولكن نتانياهو وصف ما قال إنها محاولة لاغتياله وزوجته بأنها “خطأ فادح”.