خاص – العدوان على البقاع .. ماذا كشف منير التيني عن تداعياته الإقتصادية؟
“مصائب قوم عند قوم فوائد” هذا المثل ينطبق على المناطق التي انتعشت فيها الحركة الاقتصادية نتيجة ارتفاع حركة النزوح بإتجاه المناطق الآمنة، بحيث زاد الطلب على الفنادق والايجار من جهة وعلى السلع الغذائية والاستهلاكية والادوية وغيرها… فكيف يبدو الوضع في البقاع الذي شهد هذا الاسبوع نزوحا كثيفا من مناطق بعلبك الهرمل باتجاهه وتحديدا زحلة وضواحيها؟
في السياق، كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني لموقعنا leb Economy عن انه كان للنزوح من مناطق معينة في البقاع اثراً ايجابياً على بعض القطاعات في مناطق اخرى تعتبر أكثر أمانا. فالعدوان الاسرائيلي الذي طال مناطق بعلبك الهرمل استفادت منه المناطق المجاورة، فعلى سبيل المثال ان الاشغال الفندقي في منطقة زحلة وضواحيها حالياً مكتمل، كذلك غرف airbnb تأجرت بالكامل وبأسعار مرتفعة، حتى يمكن القول انه بعد الخسائر التي المت بهذا القطاع منذ مطلع شهر آب الماضي مع تصاعد العدوان الاسرائيلي الذي اجبر كل السياح على مغادرة لبنان بشكل فوري، تمكن هذا القطاع في هذه المنطقة من التقاط انفاسه مجددا اذ مع حركة النزوح المستجدة ارتفع اشغال الفنادق والـ airbnbليعوض خسائر الصيف.
وقال التيني: كذلك استفادت من الازمة كل المحلات التجارية التي تبيع السلع الغذائية والاستهلاكية والتي لحظت اقبالا كثيفا، كذلك الصيدليات التي شهدت ارتفاعاً في الطلب على الادوية نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية في المنطقة.
في المقابل، المناطق التي شهدت نزوحا والتي هي محسوبة على حزب الله كانت الاكثر تضررا وشهدت انعداما في الحركة لا سيما التجارية منها بحيث يقدر الضرر الاقتصادي فيها بنحو 80% وهي تحديدا قرى بعلبك الهرمل واطراف منطقة زحلة الشمالية.
وبما ان القطاع الزراعي يزدهر كثيرا في هذه المناطق فقد سجل تراجعا في عملية جني المحاصيل الزراعية بنسبة لا تقل عن 50% لان المزارعين لم يتمكنوا من لَم محاصيلهم خوفا من العدوان.
وردا على سؤال، أوضح التيني ان الاضرار الزراعية محصورة بمنطقة بعلبك الهرمل وهي كبيرة جدا، بينما العمل في سهل البقاع الغربي الذي يمتد من زحلة وصولا الى بحيرة القرعون وراشيا يسير بشكل طبيعي. أما المناطق الصناعية فتتركز خصوصا في زحلة وتعنايل وهذه لم يطالها العدوان وهي في مناطق آمنة.
الصادرات الزراعية
وعن حركة الصادرات الزراعية، أكد التيني انها لا تزال مستمرة طالما ان المرفأ لا يزال مفتوحا كذلك المطار ومعبر المصنع ويمكن التأكيد ان حركة شهادات المنشا والصادرات من الغرفة لم تتأثر. واشار الى ان المواسم الزراعية الحالية في البقاع تتركز خصوصا على العنب والبطاطا وقد تأثرا كثيرا بالعدوان لان قلة من تتجرأ على قطف المحاصيل، مقدرا نسبة القطاف حتى الان بـ 50%.
الى ذلك، طمأن التيني ان لا نقص بالإمدادات الغذائية في السوق لأن هذين الصنفين عادة ما يتم توضيبهم في البرادات لفترة ما بعد رأس السنة او تصديرهم الى الخارج لأن لدينا فائض في المحاصيل.
بواسطةايفا ابي حيدر
المصدرخاص Leb Economy
منير التيني
لينكدإن Tumblr بينتيريست Reddit VKontakte مشاركة عبر البريد طباعة
مقالات ذات صلة
القروض السكنية تبدأ مطلع حزيران: هل من شروط تعجيزية؟
مايو 14, 2024
المثابرة والاجتهاد سر نجاح رواد الأعمال.. دوافع مُهمة
أبريل 21, 2023
إليكم ما كشفه غبريل عن شح السيولة بالليرة!
أبريل 26, 2022
حمية: على وزارة الطاقة “تصحيح وتنظيف مجاري الأنهر”!
يناير 3, 2024
© Copyright 2024, All Rights Reserved | Source Solutions Lebanon Theme by source
فيسبوك
X
واتساب
تيلقرام
زر الذهاب إلى الأعلى