التمديد لقائد الجيش على غرار العام الفائت… من سيبادر الى تقديم الاقتراح؟!
لولا الحرب الدائرة في الجنوب، وترقب التصعيد او التهدئة، لكان ملف التمديد لقائد الجيش، في ظل استمرار الفراغ الرئاسي، هو الذي يحجب الاضواء عما سواه من ملفات.
لكن الملف بدأ يطرح بجدية في الكواليس السياسية، والسيناريو المطروح هو اقرب او نسخة طبق الاصل على تمديد العام الفائت، خصوصا وان لا خيارات اخرى.
مصادر قريبة من عين التينة اكتفت بالقول “من المبكر الكلام عن التمديد، طرحه والبت به يحصل في الربع الساعة الاخير”، اي في كانون الاول المقبل قبل شهر من الاحالة الى التقاعد.
اما بالنسبة الى الاطراف الاخرى، فان نواب القوات والكتائب وعدد من المستقلين سيسعون الى عدم الشغور في قيادة الجيش بدعم من البطريركية المارونية التي تخشى من تمدد الفراغ الى المزيد من المواقع المسيحية، في حين ان موقف حزب الله ليس معلوما، بعدما كان ملتبسا العام الفائت، اذ ان نواب كتلة الوفاء للمقاومة انسحبوا من الجلسة قبل التصويت على قانون التمديد.
ومعلوم في هذا السياق ان مبررات التمديد متوفرة، من ابرزها الحرب القائمة على جبهة الجنوب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، استحالة تعيين قائد للجيش من قبل حكومة تصريف الأعمال، الشغور الرئاسي بحيث ان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وله دور اساسي في تسمية قائد الجيش انطلاقا مما تنص عليه المادة 49 من الدستور…
وتقول مصادر مطلعة عبر وكالة “اخبار اليوم”، ان رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل يعمل كي يتم تكليف عضو المجلس العسكري اللواء الركن بيار صعب بشؤون المؤسسة العسكرية بالإنابة عن قائد الجيش، الامر الذي يفسر التمديد له من قِبل وزير الدفاع، بذريعة أنه من المشمولين بتمديد البرلمان لقادة الأجهزة الأمنية، والسجال مستمر حول هذا الموضوع.
واذ اعتبرت المصادر ان كل الفتاوى حول التمديد لصعب، غير قانونية، وتطرقت الى موقف الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يريد توقيع مرسوم تعيين رئيس الاركان اللواء حسان عودة من اجل تثبيته في موقعه. كاشفة ان النائب السابق وليد جنبلاط في سلسلة من الاتصالات يؤكد انه لا يريد لرئيس الاركان ان يستلم القيادة لما يترتبه عنها من اعباء سياسية وطائفية.
وفي وقت ينتظر ان تبادر احدى الكتل الى تقديم اقتراح التمديد، هناك اشارات دولية “تمدح” بدور الجيش وقائده، لكن ملف التمديد لم يطرح في الخارج بعد، لا سيما مع الجانب الاميركي… ولكن هذا الخيار يبقى داخليا وسيحظى بالتأييد الخارجي لا سيما من قبل الدول التي تدعم الجيش اللبناني وصموده.