خطة الطوارئ لمواجهة اي عدوان اسرائيل على لبنان غير كافية لحد الآن
خطة الطوارئ لمواجهة اي عدوان اسرائيل على لبنان غير كافية لحد الآن
خبير متخصص لـ”اخبار اليوم”: المطلوب تأمين الجبهة الداخلية وتكثيف الجهود الديبلوماسية
داود رمال – “اخبار اليوم”
يعيش لبنان في منطقة مضطربة من العالم، حيث تُعتبر التهديدات الأمنية والعسكرية جزءا من الواقع اليومي، خاصةً في ظل التوترات المستمرة مع إسرائيل، وهذه التوترات قد تتفاقم لتصل إلى حد اندلاع حرب مفتوحة، مما يستدعي وضع خطة طوارئ شاملة تهدف إلى حماية الدولة والشعب اللبناني من تبعات مثل هذا السيناريو.
في زمن الحروب تبرز أهمية خطة الطوارئ، كونها تُعد أمرا حيويا لضمان الاستعداد الأمثل لمواجهة أي عدوان واسع ومفاجئ من إسرائيل، ويجب أن تتضمن هذه الخطة جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، تعزيز الجبهة الداخلية، وضمان استمرارية عمل المؤسسات الحيوية في الدولة.
تحدث خبير متخصص لوكالة “اخبار اليوم” عن ابرز “عناصر خطة الطوارئ المقترحة، والتي حددها بالاتي:
اولا، تعزيز الدفاعات العسكرية: من خلال تحديث وتطوير القدرات الدفاعية، اذ يجب التركيز على تعزيز قدرات الجيش اللبناني من خلال تحديث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، وتدريب القوات على أحدث أساليب القتال، فالعنصر البشري الكفوء متوفر لدى الجيش، ويبقة التجهيز والتسليح، ومن المهم جدا التعاون مع القوى الحليفة، من خلال تفعيل التعاون مع الدول الصديقة التي يمكن أن تقدم الدعم العسكري أو الاستخباراتي في حال وقوع حرب.
ثانيا، تأمين الجبهة الداخلية: وذلك عبر حماية البنية التحتية الحيوية، وفي هذا المجال يجب وضع خطط لحماية المطارات، الموانئ، المستشفيات، وشبكات الاتصالات والكهرباء من الهجمات المحتملة، وانشاء مركز وطني لإدارة الأزمات يكون مسؤولاً عن تنسيق الاستجابة الوطنية وتوجيه الموارد بفعالية في حالة الطوارئ.
ثالثا، الدبلوماسية الوقائية: عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، واستخدام القنوات الدبلوماسية لتخفيف حدة التوترات والعمل على منع اندلاع الحرب من خلال الوساطات الدولية والإقليمية، وعبر إقامة تحالفات دولية و تعزيز العلاقات مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية لضمان دعم لبنان في أي مواجهة محتملة مع إسرائيل.
رابعا، التعبئة الوطنية والشعبية: عبر تعزيز الوحدة الوطنية، وإطلاق حملات توعية لتعزيز الوحدة الوطنية وتفادي الانقسامات الداخلية التي قد تستغلها الأطراف الخارجية، وإعداد خطة للإخلاء وضع خطط مفصلة لإخلاء المناطق السكانية التي قد تكون معرضة للخطر، وتوفير ملاجئ آمنة للمواطنين”.
اشار الخبير الى انه “في تقييم الإجراءات المتخذة حتى الآن، وبالرغم من وجود بعض التحضيرات من قبل الدولة اللبنانية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، إلا أن هذه الإجراءات تبقى غير كافية إذا ما قورنت بحجم التحديات المحتملة، وهناك حاجة ملحة لتعزيز القدرات العسكرية، وتطوير خطة شاملة لإدارة الأزمات، وضمان جاهزية الشعب اللبناني لمواجهة السيناريوهات الأسوأ”.
اكد الخبير انه “لا يمكن الاكتفاء بالإجراءات الحالية لمواجهة احتمالات اندلاع حرب مع إسرائيل، ويتطلب الأمر جهداً جماعياً على مستوى الدولة والمجتمع لوضع خطة طوارئ شاملة تضمن حماية لبنان من أي تهديدات مستقبلية، والاستعداد الأمثل والتحرك الفوري هما السبيلان لتجنب كارثة محتملة وحماية البلاد من عواقب حرب نتمنى الا تقع وان وقعت قد تكون مدمرة”.