علاء الشمالي : “قطبية بهاء” مشروع ديكتاتوري الغائي ممسوس بمرض جنون العظمة.. !
علاء الشمالي : “قطبية بهاء” مشروع ديكتاتوري الغائي ممسوس بمرض جنون العظمة.. !
كتب علاء الشمالي
ألم يقل الله تعالى “سنشدّ عضدك بأخيك”.. كلام الله تعالى لا يعلو فوقه كلام، ان سبحانه سيشد عضد الاخ بالأخ..
عندما اخترت في الفترة السابقة الاقتراب من حالة “الشيخ بهاء الحريري” النجل الأكبر للشهيد رفيق الحريري، كان هذا الخيار قائم بناء على تكرار الحديث عن ان عودته الى الساحة السياسية انطلاقاً من تفاهمه مع شقيقه دولة الرئيس سعد الحريري، وما ان بانت الكذبة التي سوقها لمساعديه حتى بدأت بالابتعاد عن هذه الحالة المرضية.
وللاسف يعود اليوم بهاء للعمل في السياسة، مستعملاً ذات الإسلوب بهدف جذب عاطفة الشارع السني اليه، متناسياً ان هذا الشارع ليس من السهل الإمساك به، ولا يظنن احد ان ما حصل في 14 شباط 2005 من تسونامي الجماهير التي نزلت الى الشارع، احتجاجا على اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وبايعت نجله سعد كي يكمل المسيرة، وليس صحيحاً كما قلت يا شيخ بهاء “ان المجتمع الدولي هو الذي اخرج السوري من لبنان، وليس انتفاضة اللبنانيبن”، لا هذا الكلام مردود عليك، بل ان الجماهير الغفيرة كانت سبباً اساسياً ورئيسياً بدفع المجتمع الدولي للضغط على سوريا لتنفيذ القرار 1559، وليس العكس يا “شيخ بهاء”.
فاستطاع سعد ان يكمل المسيرة رغم الرياح والاهوال التي واجهته وحاولت ان تحد من عزيمته. ورغم الاجواء المتشنجة والصراعات الاقليمية التي ارخت بظلالها في تلك المرحلة، ووضع اللبنانيين في اتون التهديد بحرب اهلية لا تبقي ولا تذر، وبين الرضوخ للاقوى، او الاستسلام لسياسة التعطيل. الى حين استشرى الفساد وتعاظم بسبب سياسة التعطيل لفرض شروط سياسية. على اثرها انطلق حراك 17 تشرين، الذي املنا فيه ان يضع حدا لهذه السياسة ويوقف مزراب الفساد، فكان ما كان، ان القيادي الوحيد في التركيبة اللبنانية الذي كان جريئاً وقدم نقدا ذاتياً وقال للناس هذه استقالتي وقبلها قدم ورقة اصلاحية هو الرئيس سعد الحريري، وبعدها انكفئ عن السياسة الى حين استقامة الحياة السياسية في بلد متخم بالازمات والرهان على الخارج.
وللأسف تأتي حضرتك اليوم رافعاً شعار “انا او لا أحد”، وهذا الشعار رفعته الانظمة الديكتاتورية التي لا تقبل التعددية، لأنه الغائي مبني على الحقد الشخصي والتجارب الفاشلة.
هل يعقل ان تٱتي الى لبنان بعد طول غياب ولا تزور مفتي الجمهورية، فان لم تزره بقرار منك فتلك مصيبة وان لم يعطك موعدا فالمصيبة اكبر، وهذا ينطبق على مفتي المناطق من طرابلس الى البقاع والجبل؟.
هنا الا يحق للسائل ان يسأل عن كيف تكون قادماً لدعم الطائفة السنية وانت تلغي مفتيها، فإن دل هذا يدل عن مدى استفحال مرضك “جنون العظمة”.
ربما لو اتيت في المرحلة السابقة ووقفت الى جانب الرئيس سعد في احلك الظروف التي مر بها، والتي كان بحاجة لعضد الاخ، لكان الشعب اللبناني غفر لك وصدقك وقبل ان تكون قطباً سياسياً كما تقول في مجالسك، “ان المرحلة لا تتحمل ان يكون فيها قطبان، فسعد مات سياسياً وصحياً ومشروعي فقط القابل للحياة”.
متبجحا بالقول الضرب بالميت حرام…!
ليتك تتعلم من التجارب السابقة وتكون جريئاً في مراجعة ما انجزت ان كان هناك من انجاز، كما يفعل “الاقطاب” ومنهم الرئيس سعد الحريري.