دورٌ هام لقائد الجيش في تطبيق الخطوط العريضة لاي تسوية جنوباً!؟
ثبّت رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في مفاوضاته بشأن الحدود البرية الجنوبيّة اللبنانيّة، مع الديبلوماسيين الغربيين وفي طليعتهم الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الإلتزام بالقرار 1701 بكامل مندرجاته، فور وقف إطلاق النار في غزة.
مع العلم ان ما يطرحه بري هو نيابةً عن “حزب الله”، الامر الذي أكده بالأمس السيّد حسن نصرالله، وذلك خلال الاحتفال التأبيني للقيادي في الحزب محمد نعمة ناصر، حيث قال: بأنّ وقف الحرب في غزّة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب في الشمال.
أوساط الضاحيّة تقول في إتصالٍ مع وكالة “أخبار اليوم”، ان مسألة الحدود ستحسم ضمن ثوابت لا تراجع عنها، وهي إسترداد الأراضي اللبنانيّة المحتلة بكاملها وعلى رأسها مزارع شبعا، بالإضافة إلى وقف الخروقات البريّة والبحريّة والجويّة وإحترام السيادة اللبنانيّة، لكنّ علينا الإنتظار لمعرفة نتيجة المفاوضات غير المسبوقة بجديتها في الدوحة وبعدها في القاهرة حول غزّة، لأنّ الحزب على موقفه انطلاقاً من قاعدة “غزة أولاً” ، ثم تطلق صفارة التفاوض حول جبهة الجنوب.
من جهة أُخرى، افاد دبلوماسي غربي، عبر “أخبار اليوم”، أنّ التصعيد المتبادل بين إسرائيل والحزب ليس سوى “عاصفة” تسبق الترتيبات الحدوديّة التي ستُطبق عاجلاً أم آجلاً، وسيكون للجيش اللبناني وقائده جوزاف عون دور مهم وكبير فيها، ليطبّق الخطوط العريضة لأي اتفاق، واضاف: هذه هي رؤية الإدارة الأميركيّة للمؤسسة العسكريّة ودورها المحوري، كما إرتباطها بالتسويّة الحدوديّة المقبلة بين لبنان وإسرائيل، لا سيما وان اي تسوية ستتضمن نشر حوالي 15 ألف جندي من الجيش بالقرب من الحدود الجنوبيّة، وذلك من خلال تفاهم يوقّع مع الأمم المتحدة يتيح تأمين الاستقرار في جنوب لبنان.
إنطلاقاً من هذا الكلام، هل سيكون قائد الجيش ضمن معترك التسويات الإقليميّة، والحلّ التدريجي حول الأزمات في لبنان، بالتالي تكر سبحتها ليصل إلى بوابة رئاسة الجمهورية؟