فيروس خطير يتهدّد العالم… ماذا عن لبنان؟
كشفت تقارير عن ظهور إصابات بفيروس حمى غرب النيل في إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى في أوروبا، وقد وصل هذا الفيروس إلى مناطق مجاورة إلى لبنان، ما أثار المخاوف من إحتمال إنتشاره في لبنان لا سيما أن هذا الفيروس يُعَدّ خطيرًا.
الدكتور عاصم عراجي يؤكّد في حديثٍ لـ”ليباينون ديبايت”، أن “فيروس حمى النيل تم اكتشافه لأول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق أفريقيا عام 1937، لذلك تمت تسميته حمى غرب النيل “West Nile virus”، وهو ينتقل إلى الإنسان عبر لدغات البعوض الحامل للعدوى”.
ويوضح عراجي، أن “مُعظم الأشخاص المصابين بهذا الفيروس أي بنسبة 80% لا يشعرون بعوارض، ولكن هناك نسبة 20% من المصابين بعدوى حمى غرب النيل يعانون من عوارض معينة منها الحمى، الصداع، ألم في الجسم، القيء، الإسهال وأحيانًا طفح جلدي بنسبة 1% أو 2%”.
ويكشف عن أنه “في حالات نادرة يُصاب الأشخاص بعدوى فيورس “حمى النيل” وتكون خطيرة مثل إلتهاب السحايا، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان بنسبة 10% وأيضًا يسبب هذا الفيروس مرضًا عصبيًا خطيرًا”.
ويلفت إلى أنه “حتى اللحظة لم يتم تسجيل أي حالة بـ”حمى النيل” في لبنان، وفي حال تم تسجيل أي إصابة يجب إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة الوقاية من البعوض الذي ينتقل من دولة إلى أخرى”، مشيرًا إلى أن “هذا الفيورس ينتشر بشكل كبير في شهر آب نظرًا لإرتفاع درجات الحرارة، لذلك يجب استخدام طارد قوي للبعوض وإستخدام بخاخات ضد الحشرات في المناطق التي ينتشر فيها هذا الفيروس”.
ويقول عراجي: “فيروس “حمى النيل” يدور في الطبيعة من خلال الإنتقال بين الطيور والبعوض، ويمكن أن يطال البشر والخيول عبر لغات البعوض كما ذكرنا سابقًا”، لافتًا إلى “الحالات التي سّجّلت في إسبانيا وإيطاليا دولة أخرى من أوروبا نتيجة الإصابة بفيورس “حمى النيل”، كما أنه تم رصد حالات أخرى خلال هذه الفترة في فلسطين المحتلة”.
ويُشدّد على أن “هذا الفيروس لا ينتقل بالعدوى كغيره من الفيورسات أي ليس عن طريق اللمس بل من الممكن أن ينتقل عبر المختبرات عندما يتم نقل الدم أو زراعة أعضاء وقد ينتقل الفيروس أيضًا من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له، عبر مخالطة دمها أو أنسجتها”.
ويؤكّد عراجي في الختام، أنه “لا يوجد لقاح للبشر يقضي على فيروس حمى النيل، لكن الأعراض الإصابة به تعالج باستخدام الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة، إضافة إلى الرعاية الصحية في الحالات الشديدة التي تتطلب المكوث في المستشفى”.