Cover Photo
اقتصاد

   مغامرة ومقامرة… تصحيح الأزمة مع قبرص بيد الدولة!

 

لم تكن أصداء تعليق نظام التأشيرات في سفارة قبرص في لبنان، إلاّ نموذجاً عن المناخ الذي قد يسود في حال حصول أزمة بين البلدين، حيث أن حال الإستنفار التي سُجّلت خلال الساعات ال24 الأخيرة، وعلى إيقاعها إعلان السفارة مساءً عن نظام جديد للتأشيرات اعتباراً من الأسبوع المقبل، قد أظهرت، أنه لا يوجد إلى الآن أي مفاعيل أزمة ما بين لبنان وقبرص.

 

 

وفي هذا السياق، يؤكد المستشار في المفوضية الأوروبية الكاتب والمحلِّل الدكتور محي الدين الشحيمي، أن الواقع اليوم بين لبنان وقبرص، هو على جانبٍ من الحساسية والدقة، ويتطلب تعاملاً مرناً جداً لتفادي العلاقات المتشنّجة، سيّما بعد التهديد والتحذير على لسان الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير.

ويقول المحلِّل الشحيمي ل”ليبانون ديبايت”، إن الساعات الماضية، قد شهدت تسارعاً للخطوات الديبلوماسية، من أجل احتواء الموضوع بأقل الأضرار الممكنة، وذلك مع التفاهم حول الوقائع والتفهّم التام إلى مجريات الأمور.

ورداً على سؤال، حول ما تحقّق حتى الآن على خطّ الوضع الناشىء بين لبنان وقبرص، يلفت الدكتور الشحيمي إلى أن الإيجابيات هي التي طفت على سطح الصفيح اليومي من الجانبين القبرصي واللبناني.

وأمّا بالنسبة لموقف الإتحاد الأوروبي في هذا الإطار، وبعد إعلان التضامن مع قبرص، يلاحظ الشحيمي، أن قبرص هي دولة أوروبية وعضو في الإتحاد الأوروبي، وبالتالي، ينطبق عليها نفس صفات أي دولة أوروبية .

وبالنسبة لأفق الحلول، يكشف الشحيمي عن مساعٍ تحصل لكي يتمّ احتواء هذه الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية في ما بين الدولتين، وهو إلى الآن الأمر الغالب، حيث لا مؤشر لأي انكماش أو أي سوء في العلاقات بين لبنان وقبرص.

إلاّ أن الشحيمي يجزم في هذا الإطار، إلى أنه “على لبنان الإجتهاد في احتواء هذه الأزمة، سيّما أن أوروبا كلها على المحك، وهي الطرف الدولي الصديق الفاعل إيجابياً لصالح لبنان”.

ويخلص الشحيمي إلى التشديد على أن “المقامرة والمغامرة السلبية، هي في عدم تصحيح هذا المسار من قبل لبنان”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.comment-area, .comments, .comments-area, #comments, .comment-list, #respond { display: none !important; }