Cover Photo
أخبار لبنان

خطط عملياتية لهجوم في لبنان… هل تتغيّر قواعد اللّعبة على الجبهة اللبنانية تدريجيّاً؟

 

على وقع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبنان، والتصعيد المستمرّ على الحدود اللبنانية الجنوبية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن كبار المسؤولين العسكريين فيه أجروا تقييماً مشتركاً للوضع في القيادة الشمالية، تمّ بموجبه إقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان.

 

 

 

 

 

قواعد اللّعبة؟…

 

بعض المسؤولين السياسيين والديبلوماسيين الغربيين يتحدّثون حتى الساعة عن أن فرص تجنّب حرب واسعة النّطاق لا تزال مُمكِنَة، وذلك رغم التطوّرات العسكرية اليومية الخطيرة التي تُنذر بانزلاق كبير في أي وقت. فهل تشكل المُصادقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، مقدّمة لتغيير كبير في قواعد اللّعبة السائدة منذ تشرين الأول الفائت؟

 

 

 

خطط حربية

 

وضع العميد المتقاعد جورج نادر الحديث عن خطط عملياتية لهجوم في لبنان ضمن إطار “الخطط الحربية التي تضعها الجيوش بكل دول العالم في العادة. فالخطط الحربية للجيوش هي خطط مستقبلية تستند الى تجارب ماضية والى واقع. فخلال حرب تموز مثلاً، وعندما بدأت إسرائيل باستهداف مرافق لبنانية حيوية بعد العملية التي نفّذها “حزب الله” ضدّ الجيش الإسرائيلي، قال الإسرائيليون في ذلك الوقت إنهم ينفّذون ما يُسمّى افتراضات واقعيّة كانوا تدرّبوا عليها منذ شباط 2006. ففي العادة، لا تعمل الجيوش بردّات الفعل، بل تضع خططاً لكل الاحتمالات، ولطُرُق الردّ الذي يمكن أن تقوم به، إذا هوجِمَت بهذه الطريقة أو تلك، وهي تتدرّب على ذلك”.

 

وأوضح في حديث لوكالة “أخبار اليوم” أن “الافتراضات الواقعيّة تلك هي خطط عمليات تُنفَّذ عليها تجارب وتدريبات، يتمّ بموجبها توزيع مهام تطبيقها لمختلف الألوية والأفواج التي يتكوّن منها الجيش، في ما لو بات هناك حاجة للتطبيق”.

 

 

 

انتصار؟

 

وأشار نادر الى أن “الإسرائيليين وضعوا خططاً لاجتياح برّي للبنان، ولقصف جوّي مدمّر فيه، ولكل الاحتمالات من دون شك. فالخطط الحربية ليست مجرّد كلام إذا تحدّثنا من الناحية العسكرية. وأما من الناحية السياسية، فمن الممكن أن يصبّ الإعلان عن إقرار خطط عملياتية لهجوم بلبنان في الوقت الراهن ضمن إطار التهويل الإعلامي والحرب النفسية أيضاً. ولكن مهما كان التهويل، فمن المؤكَّد أن الخطط الحربية موجودة”.

 

وعن الكلفة الباهظة للحرب المستمرّة منذ أشهر في غزة وجنوب لبنان، سأل نادر:”بمعزل عن أي كلام سياسي أو عسكري، ماذا يبقى من قطاع غزة اليوم؟ فأي انتصار يمكن الحديث عنه بات يقارب الهزيمة بالحالة التي صارت فيها غزة الآن”.

 

 

 

كلفة كبيرة جدّاً

 

وشرح نادر:”عندما تصل أعداد القتلى والجرحى والمفقودين ومستوى الدمار الكبير الى ما وصلوا إليه في غزة، لا يعود المجال مُتاحاً تماماً للحديث عن انتصار. والأمر نفسه يُطبَّق على جنوب لبنان، بمعزل عن أي كلام سياسي، وذلك بسبب سقوط مئات الضحايا وتدمير قسم كبير من الجنوب”.

 

وختم:”حتى على مستوى الأسرى أيضاً، انطلقت الحرب لتحقيق هدف أساسي وهو تحرير نحو 6 أو 7 آلاف من السجون الإسرائيلية، فيما ارتفعت أعداد الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب، وصارت نحو 20 ألفاً. وكل ما سبق ذكره يبيّن بوضوح أن الكلفة البشرية والمادية للحرب باتت كبيرة جدّاً مع الأسف”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.comment-area, .comments, .comments-area, #comments, .comment-list, #respond { display: none !important; }