Cover Photo
اخبار الصحف

صناعة المحتوى…”مهنة” او جوع للشهرة و”المال”

 

صانعو المحتوى او الـ “influencers” ظاهرة انتشرت سريعا ليس فقط في لبنان بل على مستوى العالم ككل، وكانت نتيجة لتمدد مواقع التواصل الاجتماعي التي شكلت منصة يمكن ان يلجأ اليها كل راغب شهرة دون عناء كبير، ففي معظم الاحيان كل ما يحتاجه هؤلاء هو هاتف ذكي وانترنت وحساب على احدى المنصات.

الانطلاقة كانت مع اليوتيوب، وزادت انتشارا وتوسعا مع تطبيق تيكتوك، ووفقا للتعريف العام صناعة المحتوى أو إنشاء المحتوى هو المساهمة في نشر معلومات في سياقات محددة، عن طريق وسائل الإعلام الرقمي، والهدف تقديم الفائدة للمتلقي او “الجمهور” اذا جاز التعبير لا سيما وان بعض صانعي المحتوى يتابعهم الملايين.

 

 

وفي الفترة الاخيرة، اصبحت هذه المنصات باب رزق، فمن احسن ونجح استخدامها حقق مبالغ طائلة، الى جانب شهرة نقلت في بعض الاحيان من المنصات الى التلفزيون… لذا بات يحلو للبعض ان يطلق على صناعة المحتوى صفة “المهنة”… اذ من حق كل امرء ان يجد السبيل لتحقيق مصدر عشيه، ولكن السؤال الاساسي الى اي مدى يلتزم صانعو المحتوى بايصال المعلومة المفيدة والصحيحة… الكثير من الشوائب سجلت وايضا علامات الاستفهام بالجملة، لا سيما ان البعض عمد الى التضليل لا بل هناك من ساهم في “خربان بيوت”…

 

 

في هذا السياق، اكد المدير التنفيذي والمسؤول عن التسويق في شركة “online builders” الياس عطالله، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، ان هناك عدة طرق يستخدمها “الانفلونسرز” للاستفادة من اموال تصلهم عبر مواقع التواصل او من الاشخاص الذين يتابعونهم من خلالها. وقال: صانع المحتوى يتغذى من حب الجماهير فعند وضع “لايك” او كتابة “كومنت” يحصل على المال.

واضاف: لكن “الانفلونسر” لا يكتفي عند هذا الحد بل يستغلّ حب الجماهير له ويحاول إقناعهم بطريقته الخاصة والاحتيال عليهم وبالمقابل يأخذ المال، فأصبح مثلًا، يذهب الى المطاعم، يصور المنتجات ويعرضها ويظهر حياته الخاصة لاقناع الجماهير بالذهاب ليستغل وجودهم مثله ليأخذ ارباحه. ويختم: احيانا تصل ارباح “الانفلوسرز” لاكثر من 15,000$ مقابل اعلان الواحدة.

 

 

بدوره، اوضح الرئيس التنفيذي لشركة “برايني ميديا” نضال ابو غادر عبر وكالة “أخبار اليوم” ان ليس كل “انفلونسر” هو كاذبً او غير صادق بالتعبير أو بالـ “reviews”، ولكن على المتابعين ان يتصرفوا بحكمة ووعي اكبر وعدم الإنجراف وراءهم دون التاكد والتحقق فـ”ليس كل مشهور صادق”.

ولفت الى اهمية مراجعة الحساب والتأكد من ان الاشخاص الذين يتابعونهم هم اشخاص حقيقيون وليسوا وهميّين أو لديهم “جوع” للمال والشهرة ولو على حساب الآخرين، وإلّا فعندها تصحّ مقولة “مش رايحة الا ع يلي بصدق”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.comment-area, .comments, .comments-area, #comments, .comment-list, #respond { display: none !important; }